آلام الظهر – الجزء الاول: العوامل والأسباب

Share on twitter
Share on facebook

د. مهدي عبد الصاحب – اخصائي جراحة العظام والكسور

 آلام الظهر من الحالات الشائعة وهي ليست مرضاً بحد ذاتها بل عارضاً لحالات مرضية تسبب هذه الالام.

حوالي 85% من الأسباب هي غير عضوية أما الأسباب العضوية فتشكل نسبة 15%، وتعتبر حادة إذا استمرت لأقل من شهر ومزمنة إذا استمرت لفترة أطول، علماً ان الاصابة بين الذكور والإناث متساوية.

 أهم العوامل غير العضوية هي رفع الأثقال مثل قنينة الغاز والاصابات الرياضية، كما ان الانحناء والجلوس والوقوف بطريقة خاطئة لفترات طويلة يعرض العمود الفقري الى الإجهاد.

 أهم الاسباب العضوية:

(1) التشوهات الخَلقية في العمود الفقري: في حال التشوه البسيط، يعالج بواسطة احزمة خاصة وتمرينات خاصة، اما التشوه الشديد فيحتاج إلى التداخل الجراحي.

(2) التزحزح الامامي- الخَلقي: ويُقصد به فقرة تتزحزح الى الامام على الفقرة التي تليها كالفقرة القطنية الخامسة على العجزية الاولى وهي الاكثر شيوعاً. وقد تكون ولادية والاعراض تظهر في الكبر، او قد تصيب الكبار وبنفس الاعراض. ومعظمها تتحسن بوضع حزام ساند للظهر، وبعضها قد تحتاج الى التداخل الجراحي.

(3) الانزلاق الغضروفي: وهو أهم سبب لالام أسفل الظهر. 

وأهم الأسباب هو رفع الاثقال من على الارض وانحناء الظهر بصورة مفاجئة. وتبدأ الأعراض بحدوث الم اسفل الظهر وقد تمتد الى خلف الفخذ والساق والقدم (عرق النسا).

العلاج يتطلب الراحة والمسكنات وللحزام الساند للظهر دور هام. والتداخل الجراحي ينحصر في حالات عدم الاستجابة للعلاج أو حدوث ضمور أو ضعف في حركة القدم.

(4) اصابات العمود الفقري: وقد تكون بسيطة كالشد العضلي ولا يتطلب علاجها سوى الالتزام بالراحة لفترة قصيرة وبعض المسكنات. أوقد تكون تحتاج الى الأستشارة الطبية.

(5) سوفان مفاصل العمود الفقري: مع تقدم العمر، تصاب مفاصل الجسم بحالات السوفان. و الآلام في هذه الحالات قد تكون موضعية في اسفل الظهر أو قد تمدد إلى خلف الفخذ والساق. في هذه الحالات ينصح ببعض التمرينات الرياضية البسيطة لتقوية عضلات الظهر وتجنب حمل الأثقال بصورة متكررة وتغيير طبيعة العمل إذا كان يتطلب مجهوداً كبيراً. أما في الحالات الشديدة فيتطلب راحة تامة في السرير وكمادات حارة موضعية ومساج عضلات الظهر مع بعض المسكنات. والحزام الساند للظهر يساعد المريض بعض الشيء. والتداخل الجراحي قد يصبح ضرورياً اذا لم تستجب للعلاجات وهو أمر نادر.

(6) الالتهاب التيبسي العظمي للعمود الفقري: وهو يصيب الذكور أكثر من الاناث بعمر 20 -30 سنة. والاسباب غير معروفة. وتبدأ الآلام بصورة بطيئة في المفصل الحرقفي العجزي وفي أسفل الظهر. ويكون الالم على أشده صباحاً ثم يقل بعد ذلك مع الحركة إلا انه يزداد مرة أخرى عند الجلوس في وضع واحد لفترة طويلة، وقد يمتد الألم إلى خلف الفخذ والساق في ناحية واحدة أو في الناحيتين معاً. وفي غضون عدة أشهر يصبح العمود الفقري عموداً عظمياً غير قابل للحركة.

(7) هشاشة العظام: وفي هذه الحالة تقل كمية العظام وتضعف صلابتها، مما يعرض الانسان لمضاعفات وأهمها حدوث الكسور عند أي اصابة بسيطة. واهم العظام المعرضة للكسور هي عنق عظم الفخذ، والفقرات واسفل عظم الكعبرة وخصوصاً في النساء المصابات بالهشاشة.

وأهم الأسباب هي تقدم العمر، انقطاع الدورة الشهرية أو إستئصال المبيضين عند النساء، زيادة نشاط الغدة الدرقية، نقص البروتين في الطعام، الحالات المرضية التي تقتضي ملازمة الفراش لمدة طويلة والاكثار من التدخين والمشروبات الكحولية.

اما أهم سبل الوقاية هي مارسة الرياضة الملائمة كالمشي، تجنب التدخين والمشروبات الكحولية، تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم وفيتامين “D” والبروتينات، فحص كثافة العظام بعد سن الستين حتى يمكن العلاج في المراحل المبكرة.

(8) تضيق القناة النخاعية: وتتميز الآلام بأنها تظهر على شكل تقلص في عضلات الساق اثناء المشي وسرعان ما تقل حدتها عند التوقف عن المشي. 

(9) أورام العمود الفقري: ويكون الألم موضعياً ومقابلاً لموضع الورم أو يكون ممتداً إلى الفخذ والساق.

(10) الأسباب الأخرى: قد يكون السبب من خارج الظهر كاضطرابات البطن، أمراض الكلى، التهابات المثانة، التهابات الحوض، وغيرها من الحالات.

مع تمنياتنا للجميع بالصحة والسلامة الدائمة

المقالات الجديدة