كلمة المؤسس

سماحة السيد مرتضى القزويني

بـِسمهِ تعالى

ابنائي وبناتي المؤمنين والمؤمنات…

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

نبتهل الى الله سبحانه وتعالى بأن يمن على بلاد المسلمين جميعـًا بوافر عطفه وإحسانه، ونحمده (عزّ وجلّ) على نعمائه وآلائه في دفع الآفات والبليات ومنها إنحسار جائحة كورونا في بلدنا وإنخفاض ضحايا هذا الفيروس المستجد بشكل ملحوظ في ارجاء المعمورة. ولا يخفى ان مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري قد دأب وبسخاء في علاج مرضى الوباء وتلبية احتياجاتهم خلال فترة الذروة لهذه الأزمة العالمية.

كما يسعدني ان ابلغكم ابنائي وبناتي الكرام اننا نستهل العام السادس لمستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري بتحقيق الهدف الأهم من إنشاء هذا الصرح المبارك بحمد الله، ألا وهو إجراء عمليات القلب المفتوح بكلا شكليه؛ تبديل شرايين القلب التاجية، وتبديل صمام القلب.

وقد تزامنت هذه العمليات مع ذكرى ولادة سيد الكائنات الرسول الأعظم (ﷺ) في 17 ربيع الأول 1444 هـ، ليضفي هذا الحدث الشريف المزيد من الفرح والبهجة الى قلوب المرضى الكرام وذويهم.

وفي الوقت الذي يعتبر هذا الانجاز الطبي مصدر فخرٍ وإعتزاز للمستشفى والقائمين عليه والعاملين فيه، إلا انه يثقل عواتقهم بمسؤوليات إضافية تشمل العناية والمتابعة الطبية لمرضى جراحة القلب المفتوح بعد عودتهم الى منازلهم وأهاليهم، ناهيك عن مسؤولية الإرتقاء بمستوى الجودة الصحية التي يقدمها المستشفى لتكون على قدم المساواة مع السمعة والمكانة الجديدة للمستشفى بعدما تحققت هذه المهمة الطبية.

ومن هنا يواصل المستشفى مسيرته الأساسية في الحرص على الإمتثال للأنظمة الصحية العالمية والمعايير الدولية، ليكون هذا العمل الانساني مرضيًا عند الله سبحانه ومبرء الذمة امام المحسنين الذين بذلوا أموالهم لبناء هذا الصرح الخيري قربةً الى الله تعالى ومحبةً بسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (؏).

وهنا اسأل الله (عزّ وجلّ) ان يغدق على هذا المشروع المبارك بالمزيد من الخير والتوفيق لخدمة المحرومين، كما أهيب بأبنائي وبناتي المؤمنين والمؤمنات بالإستمرار في المساهمة ومد يد العون لهذا المستشفى بما يُسر الله سبحانه ورسوله (ﷺ) والأئمة الأطهار عليهم السلام.