واحيط البناء من جانبين بحديقة مخضرة بأشجار الكاسيا والكاليزية ونخل السايكس الأمريكي. وفرشت الأرض بالثيل الهندي الأصيل. كما اعتلت ازهار ورد الجوري والجهنمي وعيون القط على جوانب الحديقة فيما خُصصت مقاعد خشبية جميلة على طرف الحديقة لتخدم الزوار أوقات الاستجمام والاسترخاء.
اما المرافق الصحية فقد انشأت في جميع انحاء المستشفى فيما اختُص البناء الداخلي بالمرافق الصحية الغربية، ذلك تلبية للشروط الصحية، منها الحد من انتشار التلوث والعدوى، ومنع انتشار الروائح الكريهة وملاحظة الحالة الصحية للمرضى والمراجعين، بينما توزعت المرافق الصحية الشرقية في خارج المبنى في الساحة الرئيسية للمستشفى.
اما اجنحة الرقود فقد تضمنت اقصى قدر من الجمالية والراحة والكفاءة. فقد توزعت غرف انفرادية ومزدوجة للمرضى في الاجنحة، تتوسطها ستائر طبية بيضاء لتوفر للمرضى خصوصياتهم، كما تتوفر في كل غرفة خزانة للملابس مع جهاز تلفاز مبرمج على اكثر من 200 قناة فضائية وتتمتع كل غرفة بحمام ومرافق صحية انشات وفق معايير السلامة الصحية.ويتمتع سرير المريض بوحدة رأس السرير الطبي. تتكون من مداخل كهربائية ومخارج للغازات الطبية والإضاءة السقفية والسريرية لكل وحدة. اما الجدران فغطتها نقوش الزخرفة الإسلامية وحياً من الأرض المقدسة التي تحتضن المستشفى. اما النوافذ العريضة للغرف فقد زودت بستائر ناصعة تحجب الإضاءة غير المطلوبة بشكل كامل عند النوم و الخلود الى الراحة. في حين اكتست أرضية الغرف بمادة ال Linoleum الطبيعية المقاومة للبكتيريا والجراثيم، وقد نصبت في كل غرف المبنى اضاءة مدعمة بالطاقة المستمرة (البطارية) لتتغلب على انقطاع التيار الكهربائي ولو لثواني معدودة. كما جهز المستشفى بنظام رش الماء لمكافحة الحريق مدعم بنظام الإنذار المسبق للحريق والدخان.
وقد توفرت سبل الراحة في المستشفى من خلال وجود أماكن الاستراحة داخل وخارج المبنى والمزودة بالاثاث الطبي المناسب المريح إضافة الى الكافتيريا التي تعمل من الساعة 8:00 صباحاً و الى الساعة 10:00 مساءً وتقدم الى الضيوف اطباق شهية شرقية وغربية بالإضافة الى المقبلات والوجبات السريعة والمرطبات.
و حرصاً على سلامة المراجعين و العاملين على حد سواء فقد منع المستشفى التدخين بكل انواعه و اصطحاب علب السجائر في كل ارجاء المستشفى, و قد نص القانون الداخلي للمستشفى على تغريم المتخلفين بمبلغ مالي للحيلولة دون الاستخفاف بهذه السياسة الصحية الصارمة.
و تتمتع جميع أروقة المستشفى بمقابض السلامة Handrails ومنصات الحماية Protection Pads لتوفير الاستقرار والدعم للمرضى الضعاف المحتاجين للعناية.
كما يتمتع المستشفى بمصلى الرجال والنساء ويجمع بين الطراز الحديث والتراثي وقد افترشه البساط الفاخر مع الوانه الزاهية وتتخلله النقوش الإسلامية البديعة.
احد الأركان المهمة في المستشفى هو المطبخ الرئيس اذ ينقسم الى عدة محطات: الأولى، استلام الطعام بأنواعه و من ثم وحدات اعداد الطعام اذ ينقسم الطعام الى اللحوم والدواجن والسمك والمعجنات والخضروات والنظام الغذائي الخاص (Diet). ومن ثم محطة طهو الطعام اذ توجد في هذه المحطة أجهزة الشواء والطبخ ومن ثم تنتقل وجبات الطعام الى الردهات عبر العربة الخاصة والحافظة لدرجة حرارة الوجبات.
من الخدمات الحيوية التي يقدمها المستشفى خدمة المصبغة اذ تحتوي على غسيل وتجفيف وكوي الألبسة والافرشة وأزياء الكوادر الطبية ومرضى الرقود. وقد قسمت المصبغة الى ثلاثة اقسام منفصلة: غسيل المواد غير المصابة، غسيل المواد المصابة بجراثيم انتقالية، تجفيف ومن ثم كوي الملابس والافرشة والأزياء بواسطة الأجهزة المبرمجة الكترونياً. وتخضع المصبغة الى نظام الرقابة من قبل وحدة مكافحة العدوى اذ ان جميع الافرشة والملابس لمرضى الرقود تغسل وتجفف وتكوى وتعقم لأستعمال آخر ويتم فحصها ومراقبتها بشكل مستمر.
جانب آخر من الخدمات المقدمة للمراجعين والمرضى والعاملين على حد سواء، خدمة الانترنت المستمرة في جميع ارجاء المستشفى وبأسعار بسيطة، ما يمكن المراجعين متابعة الانترنت على مدى الساعة.
جميع الحقوق محفوظة لمستشفى الامام الحجة (عج) الخيري © 2023