يُعدّ الربو التحسّسي أو ما يُعرف بـ”حساسية القصبات الهوائية” من أكثر أمراض الجهاز التنفسي المزمنة شيوعاً ، حيث يُصيب ملايين الأشخاص حول العالم من مختلف الأعمار.
وما بين نوبات السعال وضيق التنفس وصفير الصدر، يعيش المريض معاناة قد تؤثر على نومه، نشاطه اليومي، وجودة حياته بشكل عام.
لكن الجيد في الأمر أن فهم المرض والالتزام بالعلاج يمكن أن يُحدثا فرقًا كبيرًا، بل ويمنحان المريض القدرة على التعايش مع حالته بثقة وأمان.
📌 ما هي حساسية القصبات الهوائية؟
هي التهاب مزمن يصيب الممرات الهوائية في الرئتين، يجعلها مفرطة الحساسية تجاه محفّزات بيئية متعددة مثل:
الغبار، الدخان، العطور، الهواء البارد، أو حتى التمارين الرياضية.
وعند التعرّض لأي من هذه المحفّزات، تبدأ القصبات بالتشنّج، ويزداد إفراز المخاط، مما يؤدي إلى ضيق مجرى الهواء وصعوبة في التنفس.
📌 الأعراض الأكثر شيوعًا:
تظهر الأعراض على شكل نوبات متكررة، وقد تزداد ليلًا أو بعد مجهود بدني، وتشمل:
• سعال مزمن (يشتد ليلًا أو عند الضحك والبكاء)
• صفير أو أزيز في الصدر عند الزفير
• شعور بضيق أو ثقل في الصدر
• صعوبة في التنفس، خصوصًا عند التعرّض للمحفّزات
📌 ما الأسباب والمحفزات الشائعة؟
• الوراثة: وجود تاريخ عائلي للربو أو الحساسية
• البيئة: التعرّض لدخان السجائر، التلوّث، أو العفن
• المواد الكيميائية: كالعطور القوية أو منظفات المنزل
• العدوى التنفسية المتكررة: خاصة في الطفولة
• فرط الحساسية المناعية: استجابة مبالغ فيها لمواد غير ضارّة
📌 كيف يتم التشخيص؟
يشمل التشخيص:
• اختبارات وظائف الرئة (Spirometry): لقياس مدى كفاءة التنفس
• اختبارات الحساسية: لتحديد المحفّزات
• تحاليل الدم: لقياس مؤشرات الالتهاب أو التحسس
📌 العلاج والسيطرة على المرض:
الهدف من العلاج هو السيطرة على الأعراض وتقليل النوبات، ويشمل:
1. أدوية التحكم الطويل الأمد (الوقائية):
تُستخدم يوميًا، مثل بخاخات الكورتيزون وموسّعات القصبات طويلة المفعول.
2. أدوية الإنقاذ (سريعة المفعول):
تُستخدم عند حدوث النوبة لتوسيع الشعب الهوائية فورًا، مثل “فينتولين”.
3. العلاج المناعي (في بعض الحالات):
لتقليل تحسّس الجسم للمحفزات.
4. تعديل نمط الحياة:
• تجنّب المحفزات المعروفة
• تنظيف المنزل بانتظام وتهويته
• ممارسة الرياضة باعتدال وتحت إشراف طبي
• المحافظة على وزن صحي وتغذية متوازنة
📌 نصيحة ختامية:
رغم أن حساسية القصبات الهوائية مرض مزمن، إلا أن الوعي، والالتزام بالعلاج، والمتابعة مع الطبيب يمكن أن يُحولوا حياة المريض من معاناة إلى راحة.
📌 تذكّر:
مع كل نَفَس، هناك فرصة جديدة للراحة… فقط لا تهمل نفسك.
تمنياتنا بالصحة والسلامة للجميع