إدمان النيكوتين: كيف يؤثر التدخين على صحتك النفسية والجسدية وما السبيل للتخلص منه؟

Share on twitter
Share on facebook

التدخين ليس مجرد عادة، بل هو إدمان يمكن أن يسيطر على حياتك النفسية والجسدية بشكل يفوق توقعاتك.
لكن، هل تساءلت يومًا لماذا يصعب التخلص منه؟
النيكوتين، المادة المسؤولة عن الإدمان في منتجات التبغ، يعمل على نظام المكافأة في الدماغ، مما يجعل المدخن يطلب المزيد للحصول على نفس الشعور بالراحة.
عند استنشاقه أو امتصاصه، يُحفز النيكوتين إفراز الدوبامين، وهو ناقل عصبي مسؤول عن الشعور بالسعادة والراحة.
مع تكرار التعرض للنيكوتين، يعتمد الدماغ عليه لتحقيق هذا الشعور، مما يؤدي إلى الإدمان النفسي والجسدي.

📌 أعراض إدمان النيكوتين:

1. صعوبة في مقاومة الرغبة الملحة للتدخين.
2. الشعور بالتوتر أو الاكتئاب عند محاولة التوقف، إذ يشعر المدخن بنوبات قلق حادة وأحيانًا بإنخفاض مفاجئ في المزاج عند تقليل التدخين.
3. الاستمرار في التدخين رغم الأضرار الصحية مثل السعال المزمن وصعوبة التنفس.
4. عدم القدرة على بدء اليوم أو إنهائه بدون تدخين.
5. الاعتماد على التدخين كآلية للتعامل مع الضغوط اليومية.

📌 أضرار إدمان النيكوتين:

أولاً) الأضرار الجسدية:
1. أمراض القلب والشرايين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بالجلطات وتصلب الشرايين.
2. أمراض الجهاز التنفسي: مثل التهاب الشعب الهوائية ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
3. السرطانات: يُعد التدخين السبب الأول لسرطان الرئة والعديد من الأورام الخبيثة الأخرى.
4. ضعف المناعة: يقلل النيكوتين من قدرة الجسم على مقاومة الالتهابات والأمراض.
5. التأثير على البشرة: يؤدي التدخين إلى شيخوخة مبكرة وظهور التجاعيد بسبب تقليل تدفق الدم إلى الجلد.
6. تأثيره على الفم والأسنان: مثل تسوس الأسنان، تلونها، وزيادة خطر أمراض اللثة.

ثانيًا) الأضرار النفسية:
الإدمان على النيكوتين قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية طويلة الأمد، حيث يعتمد الدماغ عليه للشعور بالراحة، مما يزيد من حدة الاكتئاب عند غيابه.

📌 لماذا يصعب التخلص من إدمان النيكوتين؟

تشير الدراسات إلى أن أقل من 10% من المدخنين ينجحون في الإقلاع دون مساعدة بسبب قوة تأثير النيكوتين على الدماغ.
تعقيد إدمان النيكوتين يكمن في تأثيره المزدوج على الجسم والعقل. يعتاد الدماغ على إفراز الدوبامين عند التدخين، مما يجعل محاولات الإقلاع صعبة بسبب أعراض الانسحاب، مثل:
– الصداع والدوخة.
– القلق والارتباك.
– مشاكل التركيز واضطرابات النوم.
–  قد يشعر البعض بزيادة الشهية للطعام كتعويض عن نقص النيكوتين.

📌 استراتيجيات الإقلاع عن التدخين:

١. العلاج السلوكي:
الاستعانة بمختصين لدعم التغيير السلوكي وتشجيع التوقف عن التدخين. يشمل جلسات فردية أو جماعية تهدف إلى تغيير الأفكار السلبية المرتبطة بالتدخين.

٢. العلاج ببدائل النيكوتين:
مثل اللصقات والعلكة والبخاخات التي تساعد في تقليل الاعتماد تدريجيًا. ولكن يجب استخدامها تحت إشراف طبي لضمان الفعالية.

٣. الأدوية:
بعض الأدوية تعمل على تقليل رغبة الجسم في النيكوتين وتخفيف الأعراض الانسحابية. مثل فارينيكلين (Varenicline) وبوبروبيون (Bupropion).

٤. الدعم الاجتماعي:
تشجيع العائلة والأصدقاء للمدخن على اتخاذ خطوات جادة للإقلاع.  ويمكن الانضمام إلى مجموعات دعم تساعد في تبادل الخبرات مع أشخاص يحاولون الإقلاع أيضًا.

٥. الرياضة والغذاء الصحي:
يساعد النشاط البدني والنظام الغذائي المتوازن في تحسين المزاج وتقليل الرغبة بالتدخين مثل المشي أو السباحة.

الإقلاع عن التدخين ليس سهلاً، لكنه استثمار في صحتك وحياتك المستقبلية. مع الدعم المناسب واستراتيجيات العلاج الصحيحة، يمكنك التخلص من إدمان النيكوتين واستعادة حياتك بشكل صحي وإيجابي.

🌸تمنياتنا بالصحة والسلامة للجميع🌸

الاخبار الجديدة
الإشتراك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments