تُعدّ حصوات اللوزتين (Tonsil Stones) أو ما يُعرف طبيًا بـ التحلّلات اللوزية من المشكلات الشائعة التي قد يعاني منها الكثيرون دون أن يدركوا سببها. وعلى الرغم من أنها ليست حالة خطيرة غالبًا، إلا أنها قد تسبب انزعاجًا واضحًا وتأثيرًا على جودة الحياة.
📌 ما هي حصوات اللوزتين؟
حصوات اللوزتين هي تكتلات صغيرة تتكوّن في التجاويف الموجودة داخل اللوزتين. هذه التجاويف تُسمّى “الجيوب اللوزية”، وتتجمع داخلها:
– بقايا الطعام
– الخلايا الميتة
– البكتيريا
– المخاط
ومع الوقت تتصلّب هذه المواد لتشكّل حصوة صغيرة قد يكون لونها أبيض أو أصفر.
📌 أسباب تكوّن حصوات اللوزتين
تتكون حصوات اللوزتين عادةً نتيجة عدة عوامل، أهمها:
1. التهاب اللوزتين المتكرر:
التهابات اللوز تسبب توسع الجيوب وزيادة تجمع البكتيريا والفضلات.
2. تضخم الجيوب اللوزية:
بعض الأشخاص تكون لديهم تجويفات اللوز أكبر من غيرهم، مما يجعل تراكم المواد فيها أسهل.
3. ضعف نظافة الفم:
عدم تنظيف الأسنان واللسان يساعد على تراكم البكتيريا وبقايا الطعام.
4. التنفس من الفم:
يسبب جفاف الفم، ويزيد من احتمال تكوّن الحصوات.
📌 أعراض حصوات اللوزتين
قد لا تسبب الحصوات الصغيرة أي أعراض، لكن عندما تكبر تظهر بعض العلامات، مثل:
– رائحة فم كريهة (من أكثر الأعراض شيوعًا)
– الشعور بوجود جسم غريب في الحلق
– ألم خفيف عند البلع
– سعال بسيط أو رغبة في التنحنح
– ظهور نقاط بيضاء صغيرة على اللوزتين
– في حالات نادرة: ألم بالأذن بسبب الأعصاب المشتركة
📌 هل حصوات اللوزتين خطيرة؟
غالبًا لا. هي حالة مزعجة أكثر من كونها خطيرة.
ولكن إذا تكررت بشكل شديد أو سببت التهابات متكررة، قد تحتاج إلى تدخل طبي.
📌 طرق العلاج
1. العلاجات المنزلية:
– الغرغرة بالماء الدافئ والملح: تساعد على تخفيف البكتيريا وتحريك الحصوات.
– شرب الماء بكثرة: يقلل الجفاف.
– تنظيف اللسان والأسنان يوميًا.
2. العلاج الطبي:
إذا لم تتحسن الحالة، قد يلجأ الطبيب إلى:
– إزالة الحصوات في العيادة بطريقة بسيطة وغير مؤلمة غالبًا.
– المضادات الحيوية إذا كان هناك التهاب مرافق.
– غسل اللوزتين بجهاز خاص لإزالة التراكمات.
3. العلاج الجراحي:
في الحالات الشديدة أو المتكررة جدًا:
استئصال اللوزتين قد يكون الخيار الأخير، لكنه يُستخدم فقط عند الضرورة.
📌 طرق الوقاية
• المحافظة على نظافة الفم والأسنان.
• شرب الماء باستمرار.
• تجنب التدخين.
• استخدام غسول فم مضاد للبكتيريا عند الحاجة.
• علاج حساسية الأنف أو الجيوب لمنع التنفس من الفم.
📌 الخلاصة:
حصوات اللوزتين حالة شائعة وغير خطيرة في معظم الأحيان، لكنها قد تسبب رائحة فم مزعجة أو انزعاجًا في الحلق. العناية الجيدة بالفم ومعالجة الالتهابات المزمنة يساعدان على تقليل حدوثها بشكل كبير، ومع العلاج المناسب يمكن السيطرة عليها بسهولة.