د. مهدي عبد الصاحب – اخصائي جراحة العظام والكسور
الطفل هو النبتة اليانعة التي تحتاج الى عناية ومراقبة مستمرة حتى يصل الى مرحلة الشباب وهو في أتم صحة وأحسن قوام ليكون إنسان فاعل ومنتج في المجتمع.
والأسرة هي المدرسة الأولى ومنها يتعلم التصرفات الصحيحة أو السيئة. ثم يأتي دور المعلم والمدرسة في توعية الطالب بالمخاطر الناجمة عن سوء استخدام الحقيبة المدرسية.
(أولا) دور الأسرة وأولياء الامور.
1- اختيار حقيبة خفيفة لا يتجاوز وزنها وهي فارغة 1-1,3 كغم وأن تتمتع بالمتانة والصلابة .
2- الحقيبة الجيدة (أ) ?يجب ألا يتجاوز وزنها الكلي (مع المحتويات) ما نسبته 10% من وزن الطفل. (ب) ظهر الحقيبة تتصف بالمتانة ومبطنة جيدا وان تتكيف او تنتظم مع ظهر الطفل لمنع وتقليل الضغط على الظهر. (ت) أن يكون للحقيبة حمالتان للكتفين واخرى حول الخصر لتقريب الحقيبة من العمود الفقري لتقليل العبء عليه. والحمالات يجب ان تكون عريضة ومبطنة جيداً وقابلة للتكيف مع الجسم. (ث) المقابض يجب ان تكون ملساء ومريحة عند مسكها.
3- اختيار الدفاتر قليلة الأوراق. وبطل الماء وعلبة الأقلام واللوازم من الأوزان الخفيفة والأحجام الصغيرة.
4- الطريقة الصحيحة لحمل الحقيبة. (أ) ضبط الحمالات بحيث تكون قاعدة الحقيبة بمستوى اعلى من الخصر قليلا. (ب) عند رفع الحقيبة يجب ان تكون ملاصقة وتحيط ظهر الطفل بشكل مريح بدلا من تعليقها قبالة الأكتاف. (ت) التأكيد على الطفل بالمخاطر الناجمة من حمل حقيبة على كتف واحدة.
5- اختيار الحقيبة ذات لون فاتح ساطع كالبرتقالي أو الأصفر. مما يجعل الطفل مرئيا على نحو جيد خلال فترة النهار. وكي يصبح الطفل واضحا خلال فترة المساء أيضا، أن تكون الحقيبة مزودة على الحواف بأشرطة فضية عاكسة للضوء، ليتسنى لسائق السيارة رؤية الطفل.
6- ترتيب الحقيبة بانتظام، لأن الطفل يمكن تخزين مواد غير ضرورية. وحث الطالب على عدم حمل كتب المواد التي لا يحتاجها بشكل يومي . وأن تكون الأشياء الثقيلة قريبة من الظهر والأشياء الأخف وذات الأسطح غير المنتظمة أو الزوايا بعيدة عن الظهر حتى لا تسبب الضغط المباشر عليه.
7- عند استخدام حقيبة الجر يجب مراعاة أن يكون مقبض الحقيبة طويلا بدرجة كافية حتى لا يضطر إلى الالتواء أو الانحناء، والعجلات كبيرة على نحو كاف حتى لا تهتز أو تنقلب الحقيبة أثناء الجر.
8- تنظيف الحقيبة يشكل منتظم لان وضع حقيبة المدرسة على الارض في المدرسة يؤدي الى تلوثها يوميا بالأتربة والميكروبات والفطريات ومسببات الحساسية.
9- الاستفسار من الطالب وبشكل دوري فيما اذا كان يشعر بتعب او آلام لتخفيف وزنها. ومراجعة الطبيب اذا كان يشكو من آلام الظهر.
(ثانياً) دور المدرسة ووزارة التربية.
1- تثقيف الطلاب عن المخاطر التي قد تصاحب الحقائب المدرسية الثقيلة وذلك بإصدار دوريات ونشرات وكتيبات توزع على الطلاب تشرح ذلك.
2- التأكيد على دور الطباعة والنشر بإصدار كتب ذات ورق خفيف نسبيا وبأحجام صغيرة.
3- الالتزام بالجدول الاسبوعي وتوزيع المواد على الايام بصورة جيدة لكي لا يضطر الطالب بإحضار جميع كتبه غير الضرورية.
4- من المقترحات الاخرى طبع نسختين من كل كتاب نسخة في المرسة واخرى في البيت. أو تجزئة الكتب الكبيرة الى قسمين أو أكثر فلا يحمل التلميذ سوى الجزء الاول للفصل الاول من السنة والجزء الثاني من الكتاب للفصل المتبقي من السنة.
5- اتباع النظام التربوي الذي يركز على الانشطة المدرسية اكثر من البيتية وبالخصوص في المدارس الابتدائية حيث ينهي الطالب واجباته المدرسية ولا يحمل معه الى البيت اي مواد لها علاقة بدراسته.
6- في المدارس الثانوية توفير أماكن لوضع الحقائب حتى لا يضطر الطالب حملها اثناء الدروس.
7- تزويد الطلبة بوجبات طعام او توفير حوانيت صحية مما يعني عدم حاجة الطلبة لحمل الاطعمة في حقائبهم.
8- توفير وسائط نقل (حافلات) من البيت والى المدرسة وبالعكس وبأجور مدعومة.
9- التأكيد على دروس الرياضة وممارسة التمارين الرياضية حتى تتقوى بنية الطالب وعضلاته.
مع تمنياتنا للجميع بالصحة والسلامة الدائمة