الرضاعة الطبيعية غذاء متكامل ونمو صحي

Share on twitter
Share on facebook


تعد الرضاعة الطبيعية الوسيلة الطبيعية لتوفير العناصر الغذائية الأساسية والمتزنة لنمو الرضيع عن طريق حليب الثدي. يوصى بضرورة البدء بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية خلال الساعات الأولى من ولادته؛ ليكتسب حليب اللبأ الغني بالعناصر الغذائية والأجسام المضادة التي تمد الطفل بالمناعة المكتسبة.

يجب الاعتماد على الرضاعة الطبيعية في الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل بشكل أساسي، واستكمالها إلى جانب الأطعمة المناسبة لعمره إلى أن يبلغ عامين.

💠 فوائد الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة:

تتعدد الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية لكلاً من الأم والطفل، ومن أهم فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل:

١. توفير التغذية المثالية؛ لأن حليب الثدي يحتوي على كل ما يحتاجه الطفل خلال الستة أشهر الأولى من عمره، حيث يتغير تكوين الحليب وفقاً إلى احتياجاته المتغيرة، ولكن الشيء الوحيد الذي ينقص حليب الأم هو فيتامين (د) ما لم تكن نسبته عالية جداً في جسم الأم، وينصح عادة بقطرات فيتامين (د) من سن 2-4 أسابيع؛ لتعويض ذلك النقص.
المساعدة على مقاومة الفيروسات والبكتيريا؛ إذ يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة.

٢. تقليل خطر الإصابة بالأمراض بما في ذلك التهاب الأذن الوسطى، والتهابات الجهاز التنفسي، ونزلات البرد، والتهابات الأمعاء، ومتلازمة موت الرضيع المفاجئ، والاضطرابات الهضمية، ومرض السكري، وسرطان الدم.

٣. الحفاظ على وزن صحي، ومنع الإصابة بسمنة الأطفال في المراحل التالية من الطفولة.

٤. جعل الطفل أكثر ذكاء، وقد يرجع ذلك إلى الاتصال الجسدي والبصري بين الأم وطفلها.

٥. وجود آثار إيجابية كبيرة على نمو الدماغ على المدى الطويل.

💠 ومن أهم فوائد الرضاعة الطبيعية للأم ما يلي:

– تساعد على خسارة الوزن الزائد دون جهد.
– تساعد على انقباض الرحم، وعودته إلى حجمه الطبيعي.
– تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب؛ بسبب التغيرات الهرمونية وزيادة كمية الأوكسيتوسين.
– تقلل من خطر الإصابة بالأمراض مثل سرطان الثدي وسرطان المبيض.
– يمكن أن توقف حدوث الإباضة والحيض؛ وبالتالي فإن الرضاعة الطبيعية وسيلة فعالة لتنظيم النسل.
– توفر الوقت والمال من خلال عدم اضطرار الأم إلى إنفاق المال على الحليب الصناعي، وقضاء الوقت في تنظيف وتعقيم زجاجات الحليب.

💠 مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة:

كم مدة الرضاعة الطبيعية للطفل سؤال يراود أذهان الكثير من الأمهات المرضعات، ويجب على الأم إرضاع طفلها عند شعوره بالجوع، حيث يمكن إرضاعه كل فترة تتراوح من 1 إلى 3 ساعات في أول أسبوعين، أي ما يقارب 12 مرة خلال 24 ساعة، وسيكون الأمر متعباً في البداية، ولكن سيبدأ الطفل بعدها بشرب المزيد من الحليب في كل مرة؛ مما يقلل من عدد مرات الرضاعة في اليوم.

ويمكن للأم التخطيط للأوقات التي تكون فيها بعيدة عن طفلها من خلال استخدام مضخة ثدي؛ لجمع الحليب مسبقاً وتخزينه في الثلاجة ليطعمه شخص آخر.

💠 إرشادات لزيادة إدرار الحليب:

تعاني بعض الأمهات من نقص إدرار الحليب، خاصة خلال الأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية، ومع ذلك فهي حالة صحية نادرة الحدوث، وعادة ما يكون انخفاض كمية الحليب حالة مؤقتة تتحسن عند التعامل معها بطريقة مناسبة، وقد تساعد النصائح التالية في زيادة إدرار الحليب:

• استعداد الأم لإرضاع طفلها بشكل متكرر بما يقارب 8 مرات يومياً على الأقل.
• التأكد من عدم تجاوز 5 ساعات دون إرضاع الطفل، أو استخدام المضخة لإفراغ الثدي.
• التأكد من إمساك الطفل حلمة الثدي بفمه بطريقة صحيحة، وأن عملية المص تحدث بكفاءة.
• الضغط على الثدي؛ للمساعدة في تدفق الحليب لفم الطفل بشكل جيد.
• التأكد من إفراغ الثدي جيداً في كل جلسة رضاعة أو ضخ الحليب.
• تبديل الثدي الذي يرضع منه الطفل في كل مرة.
• شرب الكثير من الماء، وتناول غذاء صحي متوازن.

د. حيدر عادل العبيدي
اختصاص طب الاطفال

المقالات الجديدة