هو حالة طبية تُسمّى أيضًا “الْتِهاب الغمد الوترِي الضيّق”، يصبح فيها أحد الأصابع عالقًا في وضع الثني، ثم ينطلق فجأةً كما يحدث عند الضغط على زناد السلاح، ومن هنا جاءت التسمية.
يحدث ذلك بسبب التهاب في الوتر أو الغشاء المحيط به، ما يمنع انزلاق الوتر بسلاسة داخل الغمد الخاص به.
🔹 الأسباب وعوامل الخطر
* الحركات المتكررة: مثل الاستخدام المفرط للأصابع في الكتابة، أو العمل اليدوي، أو استخدام الأدوات.
* بعض الأمراض: مثل داء السكري، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
* الجنس والعمر: تصيب الحالة النساء أكثر من الرجال، وتكون شائعة بعد سن الأربعين.
* القبض المتكرر: الأعمال التي تتطلب ضغطًا مستمرًا على راحة اليد والأصابع.
🔹 الأعراض
تبدأ الأعراض خفيفة ثم تزداد تدريجيًا، وتشمل:
* تيبّس الإصبع، خاصة في الصباح.
* ألم عند الحركة أو عند قاعدة الإصبع.
* طقطقة أو قفزة محسوسة عند فرد الإصبع.
* انحباس الإصبع في وضعية الثني في الحالات المتقدمة.
🔹 التشخيص
يعتمد التشخيص بشكل أساسي على:
* الفحص السريري من قبل الطبيب.
* ملاحظة الأعراض وسماع صوت الطقطقة.
* في بعض الحالات، يتم استخدام الموجات فوق الصوتية لتقييم حالة الوتر والغمد.
🔹 خيارات العلاج
1. العلاج التحفظي (غير الجراحي)
* الراحة وتجنب الأنشطة المسببة للألم.
* استخدام جبيرة ليلية لإبقاء الإصبع ممدودًا.
* تمارين الإطالة البسيطة.
* الأدوية المسكنة ومضادات الالتهاب.
2. الحقن بالكورتيزون
* يُعد حقن الكورتيزون في غمد الوتر حلاً فعالاً في كثير من الحالات، حيث يقلل الالتهاب ويحسن الحركة خلال أيام.
3. العلاج الجراحي
* يُلجأ إليه عندما تفشل الطرق السابقة.
* عملية بسيطة تحت تخدير موضعي، يتم فيها فتح الغمد الضيق لتوسعته وإعادة الحركة الطبيعية للإصبع.
🔹 نصائح للوقاية
* تجنب الإجهاد المتكرر للأصابع.
* أخذ فترات راحة منتظمة أثناء الأعمال اليدوية.
* ممارسة تمارين الشد والإطالة الخفيفة.
* التحكم في الأمراض المزمنة مثل السكري.
🔹 رسالة طبية
“إصبع الزناد ليس حالة مقلقة، لكن إهماله قد يُطيل فترة الانزعاج ويُعيق الأنشطة اليومية. التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكّنانك من استعادة حركة إصبعك بسلاسة وتجنب تطور الحالة.”
🌸 تمنياتنا بالصحة والسلامة للجميع 🌸
د. مهدي عبد الصاحب
اختصاص جراحة العظام والكسور