في لحظةٍ كان فيها البتر يلوح كخيارٍ لا مفرّ منه، أعاد الفريق الجراحي في مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري الأمل لرجل سبعيني، بعد أن نجح بإنقاذ ساقه من مصيرٍ مؤلم.
المريض، البالغ من العمر 73 عامًا، وصل وهو يعاني من انسدادٍ كامل في الشريان الفخذي الأيسر والشريان الركبي، ما أفقده القدرة على المشي وجعل ساقه مهددة بالفقدان. لكن التحدي الأكبر لم يكن الانسداد فقط، بل ضعف وظائف القلب والكلى التي جعلت التخدير العام أمرًا مستحيلًا، ما عقد المشهد وأدخل الحالة في دائرة الخطر.
برؤية دقيقة وقرار شجاع، اختار الفريق الجراحي التدخل عبر عملية قسطارية عاجلة تحت التخدير الموضعي. وفي أقل من ساعة، عاد الدم يتدفق في شرايين الطرف السفلي، لتُكتب للمريض حياة جديدة بعيدًا عن شبح البتر.
المفاجأة السارة كانت في سرعة تعافيه؛ إذ غادر المستشفى في اليوم نفسه، وهو يحمل معه امتنانًا عميقًا لفريق الجراحة الذي لم ينقذ ساقه فحسب، بل أعاد له القدرة على الوقوف والمشي، والأمل بمواصلة حياته دون ألم.
