د. مهدي عبد الصاحب – اخصائي جراحة العظام والكسور
يصادف يوم 3 كانون الاول من كل عام يوم عالمي خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الإعاقة.
الهدف من هذا اليوم هو لزيادة الفهم لقضايا الإعاقة ودعم البرامج التي تضمن حقوق هذه الفئة من المجتمع. كما يدعو هذا اليوم إلى زيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية… الخ.
ويحشد اليوم الدولي لذوي الإعاقة الدعم وتعزيز الوعي بشأن قضايا الإعاقة، واسترعاء الانتباه إلى فوائد إقامة مجتمع شامل ومتاح للجميع. وهناك دعوة موجهة إلى هيئات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص من أجل تقديم الدعم لذوي الإعاقة.
ما هو واجبنا وواجب الدولة نحو ذوي الإعاقة؟
تلعب الاتجاهات المجتمعية نحو المعاق دوراً مهماً على صحته النفسية، سواء كانت هذه الاتجاهات سلبية أم إيجابية، فالفرد المعاق هو جزء من نسيج هذا المجتمع، وإن النظرة إليه على هذا الأساس سوف يؤدي إلى إدماجه وتمتعه بالصحة النفسية، أما النظر إليه سلباً بعدم تقبله وتهميشه فسوف ينعكس سلباً على تكيفه مع ذاته ومع المجتمع المحيط به .
يتأثر الأشخاص ذوو الإعاقة أكثر من غيرهم بالعواقب الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها اي انسان. لذا لابد من التاكيدعلى أهمية تعزيز الجهود الجماعية الرامية إلى تعميم الانتفاع بالخدمات الأساسية، ومن ضمنها الحماية الصحية والاجتماعية الفورية والتعليم وغيره من الفرص الاجتماعية والثقافية، بغية ضمان عدم ترك الأشخاص ذوي الإعاقة خلف الركب خصوصاً في أوقات الأزمات وما بعدها.
اذاً التشجيع وتقبلهم وحسن معاملتهم مع بث ثقتهم بأنفسم قاعدة أساسية في واجبنا نحوهم . وأن نوفر لهم يد المساعدة والعون وفرص العمل لان العمل جزء من علاجهم نفسياً بإثبات ذاته ويزيد قدراته حسب نوع الإعاقه . التوعية عن كيفية التعامل معهم وليس النظر بشفقه لأنه شخص مؤثر في المجتمع ويفيد الألاف مثل الاصحاء.