تمكن الفريق الطبي المتخصص في مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري من إنقاذ حياة مريض ثمانيني جاء بحالة صحية حرجة تُنذر بالخطر، بعد أن تم تحويله من عيادة خاصة.
كان المريض يعاني من أعراض ربو تفاقمت بشكل مفاجئ، مما أدى إلى تعرضه لسكتة قلبية في الطابق الخامس من المستشفى. استدعى الأمر إجراء إنعاش قلبي رئوي عاجل ونقله فورًا إلى وحدة العناية المركزة.
المريض، الذي وُصف بأنه في “وضع حرج للغاية”، كان يعاني من فشل حاد في عضلة القلب بنسبة أداء لم تتجاوز 15%، بالإضافة إلى عجز كلوي خطير، تسمم دموي جرثومي، وصعوبات حادة في التنفس.
وأوضح الدكتور مصطفى جواد الفتلاوي، أخصائي الباطنية والمشرف على الحالة، أن المريض وصل إلى المستشفى في حالة غيبوبة تامة، مما جعل إنقاذه مهمة بالغة الصعوبة.
بتكاتف جهود فريق طبي متعدد التخصصات، وُضعت خطة علاج متكاملة لإنقاذ المريض، تضمنت علاجًا متقدمًا باستخدام جهاز الغسل الكلوي المستمر (CRRT) لتحسين وظائف الكلى، والسيطرة على التسمم الجرثومي والتهاب الرئة باستخدام أدوية خاصة تعتمد على نتائج تحاليل دقيقة من ضمنها زراعة الدم والإدرار.
ضم الفريق الطبي كل من:
– الدكتور نبيل الكتبي، أخصائي الكلى.
– الدكتور أكرم الموسوي، أخصائي الجملة العصبية.
– الدكتور حيدر حسين، أخصائي طب وجراحة العيون.
– الدكتور صادق جعفر، أخصائي الجلدية.
– الدكتور مهند محمد رضا والدكتورة فردوس عامر، أخصائيا التخدير.
بعد 10 أيام تحت العناية المركزة وأسبوع على جهاز التنفس الاصطناعي، بدأت حالة المريض بالتحسن التدريجي.
ارتفعت كفاءة عضلة القلب إلى 30%، استقرت وظائف الكلى، واستعاد المريض وعيه بالكامل.
بعد 25 يومًا من الرعاية الطبية المكثفة، غادر المريض المستشفى بصحة مستقرة، معلنًا نجاحًا طبيًا يُضاف إلى سجل الفريق في مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري.
أكد الدكتور مصطفى جواد أن هذا النجاح ما كان ليحدث لولا التنسيق الدقيق بين أفراد الفريق الطبي واستخدام أحدث التقنيات العلاجية التي يوفرها المستشفى. قصة هذا المريض ليست مجرد إنقاذ حياة؛ إنها شهادة حيّة على ريادة مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري وقدرته على قلب الموازين في أكثر الحالات تعقيدًا.
