لم تعلم أن رحلتها الطويلة مع العقم، التي استمرت لعشرين عامًا، ستنتهي بأزمة صحية خطيرة كادت تودي بحياتها وحياة طفلتها التي طال انتظارها. لكن بفضل الله تعالى وكفاءة الطاقم الطبي في مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري، تحولت الأزمة إلى نجاح طبي يُروى بقلوب ممتنة وأعين دامعة فرحًا.
📌 أزمة صحية مفاجئة كادت تودي بحياتها
في الشهر الثامن من الحمل، بدأت المريضة تعاني من قيء مستمر وآلام مبرحة في البطن، مصحوبة بإمساك حاد. لم تتمكن مستشفى أخرى من تشخيص حالتها، مما جعل وضعها يزداد سوءًا حتى وصلت إلى مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري وهي في حالة حرجة.
📌 تشخيص دقيق وإنقاذ في اللحظات الأخيرة
بمجرد وصولها، تمكن الدكتور علي عرب، أخصائي الجهاز الهضمي، من تشخيص حالتها سريعًا على أنها انسداد معوي حاد، وهو وضع خطير يهدد حياتها وحياة جنينها. بدأ سباق الزمن لإنقاذ الأم وطفلتها، حيث دخلت غرفة العمليات تحت إشراف فريق طبي متكامل.
📌 تدخل جراحي مزدوج: إنقاذ الطفلة أولًا
تولت الدكتورة تكتم الأعرابي، أخصائية النسائية والتوليد، مهمة إجراء ولادة قيصرية طارئة لإنقاذ الطفلة، وسط أجواء مشحونة بالتوتر والترقب. وما إن خرجت الطفلة بسلام، حتى تولى الدكتور وسام أسعد، أخصائي جراحة الجهاز الهضمي، مهمة تحرير الأمعاء من الانسداد وإنقاذ حياة الأم.
📌 تكاتف طبي مذهل
لم يكن هذا النجاح ليتحقق دون تضافر الجهود بين الطاقم الطبي، حيث أشرف الدكتور أسامة عيسى، طبيب التخدير، على استقرار حالة المريضة أثناء الجراحة، فيما تولى الدكتور مازن قيس، أخصائي طب الأطفال والخُدج، رعاية المولودة الجديدة لضمان سلامتها بعد الولادة المبكرة.
وقد أشاد الفريق الطبي بخدمات التصوير الشعاعي المتطورة التي يوفرها مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري والتي مكنت من تشخيص الحالة بدقة، تحت إشراف كل من الدكتور عماد حسين الكفيشي والدكتور أحمد كاظم عباس.
📌 الختام السعيد: الأم وطفلتها تغادران المستشفى بصحة جيدة
بعد أيام من العناية الطبية المكثفة، خرجت الأم وطفلتها وهما بصحة جيدة، لتبدأ الأم فصلًا جديدًا من حياتها طالما حلمت به، تحمله بين يديها بعد عقدين من الانتظار.
مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري… حيث يُصنع الأمل بمهارة طبية وإنسانية خالصة.