🌍 الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية (بالرضاعة الطبيعية… نبني جيلاً أقوى)

🌸 مقدمة
الرضاعة الطبيعية هبة إلهية ثمينة، فهي أكثر من مجرد غذاء؛ إنها لقاء عاطفي، ورباط روحي، وأساس صحي متين يُبنى عليه مستقبل الطفل. وفي الأسبوع الأول من اكتوبر / تشرين الاول من كل عام، يحتفل العالم بهذه المناسبة لتذكير الجميع بأهمية الرضاعة الطبيعية ودعمها وحمايتها كحقٍّ من حقوق الأم والطفل معًا.

🌟 لماذا الرضاعة الطبيعية؟

  • للطفل: غذاء متكامل سهل الهضم، غني بالأجسام المضادة التي تقوي مناعته.
  • للأم: تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، وتساعد في تعافيها بعد الولادة.
  • للرابط العاطفي: تُعمّق أواصر الحب والثقة بين الأم ورضيعها.
  • للمجتمع: تُسهم في بناء جيل أصحّ جسداً وأكثر استقراراً نفسياً.

📖 في رحاب الشريعة: نظرة الإسلام للرضاعة

الرضاعة الطبيعية سنّة فطرية، ووصية سماوية، وغذاء جعله الله رحمةً في صدر الأم، وسبباً في سلامة الجسد ونقاء الفطرة.
أكّدت التعاليم الإسلامية على أهمية الرضاعة الطبيعية، لا كعمل صحي فحسب، بل كمسؤولية أخلاقية وعبادة يتقرّب بها إلى الله.

  • قال رسول الله ﷺ: “لا تُستَرضَعوا لِوُلدانِكم النساء الحمقى، فإنّ اللبن يُعدي.” (وسائل الشيعة، ج15، ص165)
    يشير الحديث إلى تأثير حكمة وأخلاق المرضعة على الرضيع، مما يعكس البُعد التربوي والروحي للرضاعة.
  • وعن الإمام الصادق عليه السلام: “استرضع لولدك بلبن الحسان، وإياك والقباح، فإن اللبن يعدي.” (الكافي، ج6، ص40)
    يؤكد الإمام على اختيار المرضعة ذات الخُلق القويم، لما للرضاعة من أثر في تشكيل شخصية الطفل وأخلاقه.

🎯 أهداف الأسبوع العالمي

  1. نشر الوعي الشامل بفوائد الرضاعة الطبيعية.
  2. تمكين الأمهات ودعمهنّ نفسياً ومجتمعياً.
  3. توفير بيئة داعمة للرضاعة في المنزل ومكان العمل.
  4. التصدي للإعلانات المضللة لمنتجات بدائل حليب الأم.

👥 دورنا كمجتمع فاعل

  • تشجيع الرضاعة الطبيعية من الساعة الأولى بعد الولادة.
  • توفير مساحات مريحة وآمنة للإرضاع في الأماكن العامة.
  • تضمين التوعية بالرضاعة ضمن برامج التثقيف الصحي والمدرسي.
  • إشراك الآباء في التثقيف لرحلة الرضاعة وتعزيز دورهم الداعم.

💞 ختامًا: الرضاعة… عطاء لا ينقطع
الرضاعة الطبيعية ليست مجرد عملية تغذية، بل هي رسالة حب، وعمل إيماني، واستثمار في الإنسان.
إنها اللحظة التي تمنح فيها الأم طفلها الغذاء والمناعة، وتنقل إليه القيم والأخلاق، وتصنع منه إنسانًا جديدًا بمحبة وفطرة سليمة.
الرضاعة الطبيعية هي الوسيلة المثلى لتغذية الرضيع، فهي تزوده بجميع العناصر الغذائية اللازمة، تعزز مناعته، وتدعم نموه الجسدي والعقلي منذ اللحظة الأولى للحياة.

الف تحية لكل أم مرضعة، تسقي طفلها حباً وشفاءً من صدرها.

الاخبار الجديدة
الإشتراك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments