عندما تتراجع مؤشرات الأمل، وتُغلق أمام المريض كل السُبل، يبقى التشخيص الدقيق والتعامل المهني شعلة النور التي تُعيد الحياة.
في مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري، تحققت قصة شفاء استثنائية لمريضٍ أربعيني مصاب بداء السكري، كان قد أُدرج ضمن حالات الغسل الكلوي الأسبوعي بعد أن فقد الأطباء الأمل في تحسن وظائف كليتيه.
وبعد خضوعه لعدة جلسات غسيل، قرر المريض مراجعة مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري بحثًا عن بصيص أمل جديد، حيث أُجريت له فحوصات مختبرية وشعاعية شاملة كشفت عن انسداد في كلا الحالبين، وهو السبب الحقيقي وراء ارتفاع وظائف الكلى واحتباس السوائل وتدهور حالته الصحية.
تم إدخال المريض بصورةٍ طارئة إلى صالة العمليات، حيث أُجريت له عملية ناظورية دقيقة بإشراف الدكتور أمير الأعرجي، وباستخدام التقنيات الحديثة المتوفرة في المستشفى تم فتح الحالبين ووضع قسطرتين لهما بنجاح، بعد أن تم إعطاؤه التخدير المناسب من قبل الدكتور عبد الأمير نوري، مع تقديم العلاجات اللازمة لدعم وظيفة الكليتين.
وبعد أيامٍ قليلة فقط، كانت النتيجة مذهلة: عودة الكليتين إلى عملهما الطبيعي، وانخفاض مستويات الكرياتينين من (12 mg/dl) واليوريا من (180 mg) إلى الحدود الطبيعية، ليودّع المريض جلسات الغسل الكلوي ويستعيد عافيته التامة.
قصة جديدة تُضاف إلى سجلّ النجاحات الطبية في مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري، تؤكد أن الخبرة، الدقة، والتشخيص السليم هي مفاتيح الأمل في أصعب اللحظات.



