وسط أجواء تفيض بالأمل والطمأنينة، تمكن فريق طبي متخصص بمستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري من إنقاذ طفلة حديثة الولادة كانت على حافة الخطر، بعدما واجهت منذ أولى لحظاتها متلازمة عسر التنفس الوليدي (Neonatal Respiratory Distress Syndrome).
الطفلة وُلدت لأم مصابة بداء السكري الحملي غير المسيطر عليه، رغم تلقيها جرعات متعددة من الأنسولين، مما جعل حملها محفوفًا بالمخاطر، خاصة بعد فقدانها جنينًا سابقًا لنفس السبب.
وعند ولادتها، بدت علامات ضيق التنفس الحاد واضحة، مع صدر مُجهد وسرعة تنفس (Tachypnea)، ما استدعى نقلها فورًا إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU)، حيث بدأت رحلة الرعاية المكثفة والتشخيص الدقيق.
باستخدام جهاز الضغط الإيجابي المستمر (CPAP) لمدة يومين، حاول الفريق إبقاء رئتي الطفلة مفتوحتين، ولكن مع استمرار صعوبة التنفس، استُبدل الجهاز بجهاز التنفس الاصطناعي (Mechanical Ventilation) لأربعة أيام إضافية، لتبدأ الحالة بالاستقرار تدريجيًا تحت مراقبة دقيقة ومتواصلة.
وبفضل الله تعالى، وكفاءة أطباء الأطفال وكادر التمريض في قسم الخدج، تحسنت مؤشرات الطفلة الحيوية بشكل ملحوظ حتى استغنت تمامًا عن أجهزة التنفس. وبعد أسبوع من الرعاية الحثيثة، غادرت الطفلة المستشفى بصحة ممتازة، لتترك خلفها فرحة غامرة لعائلتها ومشهدًا يُجسد بوضوح مكانة مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري كملاذ آمن وواجهة للعطاء الطبي الإنساني.
