عودة من حافة الموت: فريق طبي ينقذ مسنّة توقّف تنفّسها بالكامل في لحظات حرجة

Share on twitter
Share on facebook

نجح أطباء مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري في تحقيق معجزة طبية بإنقاذ حياة مريضة مسنّة تجاوزت الثمانين من عمرها، بعدما وصلت إلى طوارئ المستشفى وهي في غيبوبة تامة ودون أي علامات على التنفس.

المريضة التي تعاني من انسداد رئوي مزمن (COPD) وفشل قلبي، دخلت إلى قسم الطوارئ بحالة بالغة الخطورة: فاقدة للوعي، تعاني من انخفاض حاد في مستويات الأوكسجين، وتوقف كلي في التنفس العفوي.

في لحظات حاسمة، بادر الفريق الطبي إلى تنفيذ تدخل طارئ عالي الكفاءة، شمل إجراء إنعاش تنفسي فوري، إدخال أنبوب تنفسي، وربط المريضة بجهاز التنفس الاصطناعي، إلى جانب تطبيق بروتوكولات دقيقة لدعم الدورة الدموية وإنقاذ الحياة.

تم نقل المريضة مباشرة إلى وحدة العناية المركزة، حيث خضعت لسلسلة من الإجراءات الطارئة، وتلقّت رعاية حرجة مكثفة على مدار الساعة. ومع مرور ساعات قليلة فقط، بدأت العلامات الحيوية بالتحسّن، وعادت مؤشرات تروية الدماغ والوظائف العصبية إلى مستويات مبشّرة.

الأشعة الصدرية كشفت لاحقًا عن انتفاخ شديد في الرئتين وتوسع في الشعب الهوائية، فيما أظهرت فحوصات غازات الدم وجود حالة فشل تنفسي حاد مصحوب بحموضة تنفسية شديدة، ما أكد دخول المريضة في نوبة تفاقم حادة لمرض الانسداد الرئوي المزمن. على الفور، بدأ الفريق بخطة علاجية متكاملة لإنقاذ حياتها.

خلال أقل من 24 ساعة، ومع متابعة دقيقة من الفريق الطبي، بدأت المريضة بالتنفس بشكل أفضل، وانخفض اعتمادها على جهاز التنفس الاصطناعي تدريجيًا، وسط تحسن ملحوظ في الوعي والوظائف العصبية.

📌 الفريق الطبي المشرف على الحالة:
• د. أمير حامد الحسيني – أخصائي الطب الباطني.
• د. مهند محمد رضا – أخصائي التخدير والعناية المركزة.

ليس كل من يتوقف عن التنفس يُكتب له النجاة، لكن في مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري، هناك قصص تُروى عن لحظات فاصلة بين الحياة والموت… وعن أيدٍ خبيرة تكتب فصول النجاة.
الخبرة، سرعة القرار، والعمل الجماعي المتناغم كانت مفاتيح النجاة في هذه الحالة المعقّدة، لتبقى هذه التجربة واحدة من أبرز الشواهد على ما يمكن للطب الإنساني أن ينجزه حين يكون مدعومًا بالإرادة والرؤية.

الاخبار الجديدة
الإشتراك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments