نجح الفريق الطبي المتخصص في مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري في إنقاذ حياة طفلٍ رضيعٍ يبلغ من العمر 40 يومًا، كان يُعاني من مشكلاتٍ معقّدةٍ على مستوى الكليتين والقلب، مهدِّدةٍ لحياته.
وبحسب الدكتور يحيى الخفاجي، أخصائي جراحة المسالك البولية، فإن حالة الطفل كانت من أكثر الحالات دقةً وتعقيدًا، إذ وُلد وهو يُعاني من كليةٍ متكيسةٍ ومتوقفةٍ عن العمل، فيما تعرّضت الكلية الثانية إلى انسدادٍ ولاديٍّ حاد، إلى جانب ضعفٍ في عضلة القلب ووجود عدّة فتحات ولادية بين الصمامات والبطينين والأذينين.
وأضاف الدكتور الخفاجي قائلًا:
“كانت التحديات لا تتعلق بالجهاز البولي فحسب، بل كانت الخطورة الأكبر تكمن في قدرة الطفل على تحمّل التخدير العام نظرًا لوضعه القلبي الحرج، وهو ما جعل قرار إجراء العملية محفوفًا بالمخاطر. لكن أمام خطر توقف الكلية الوحيدة العاملة، لم يكن أمامنا خيار سوى التدخل الجراحي العاجل لإنقاذ حياته.”
وبفضل تضافر الجهود الطبية والتقنية، أجرى الفريق الجراحي بقيادة الدكتور الخفاجي عملية فتح الانسداد مع تجميل حوض الكلية بنجاحٍ تام، تحت التخدير العام وبمتابعة دقيقة من أخصائي التخدير الدكتور زيد الموسوي، وسط احتياطات عالية لضمان استقرار الحالة خلال كامل مراحل العملية.
وعقب الجراحة، تم إدخال الطفل إلى ردهة الخدّج للمراقبة الدقيقة على مدار 24 ساعة، قبل أن يُغادر المستشفى بحالةٍ صحيةٍ مستقرة، محاطًا بفرحة ذويه وامتنانهم الكبير للفريق الطبي.
واختتم الدكتور يحيى حديثه مؤكدًا:
“إن نجاح هذه العملية في ظل تعقيد الحالة وصِغر عمر الطفل، يُعدّ دليلًا على الكفاءة العالية والخبرة المتميزة التي يتمتّع بها الكادر الطبي في مستشفانا، ورسالة أملٍ لكل الأُسر التي تواجه حالاتٍ مشابهة.”
