يُعد داء كرون أحد الأمراض الالتهابية المزمنة التي تصيب الجهاز الهضمي، حيث يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الأمعاء، مسببًا التهابًا حادًا قد يمتد إلى أي جزء من الفم وحتى المستقيم، لكنه غالبًا ما يستهدف الأمعاء الدقيقة والقولون.
📌 الأسباب:
رغم أن السبب الدقيق لداء كرون لا يزال غير معروف، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن هناك عوامل متعددة تلعب دورًا في الإصابة به، وتشمل:
١. العوامل الوراثية:
وجود تاريخ عائلي للإصابة يزيد من احتمالية الإصابة.
٢. اضطرابات الجهاز المناعي:
قد يحدث خلل في تفاعل الجهاز المناعي مع البكتيريا الطبيعية في الأمعاء.
٣. العوامل البيئية:
التدخين، ونمط الحياة غير الصحي قد يفاقمون الأعراض.
٤. العوامل النفسية:
حيث توجد علاقة قوية بين الاعراض الجسدية والمشاعر النفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب ودورها في تفاقم المرض.
وهنا يبرز اهمية تعزيز دور الأسرة والأصدقاء في توفير بيئة داعمة للمريض
📌 الأعراض:
– الإسهال المزمن.
– آلام وتشنجات في البطن.
– فقدان الوزن غير المبرر.
– التعب والإرهاق المستمر.
– تقرحات في الفم.
– نقص في التغذية بسبب سوء الامتصاص.
📌 التشخيص والعلاج:
يعتمد تشخيص داء كرون على مجموعة من الفحوصات تشمل المناظير، الأشعة المقطعية، وفحوصات الدم والبراز.
أما العلاج فيهدف إلى السيطرة على الأعراض وتقليل الالتهاب، ويشمل:
الأدوية:
مثل مضادات الالتهاب والأدوية المثبطة للمناعة.
البدائل العلاجية الحديثة:
مثل الأدوية البيولوجية، يُحدث نقلة نوعية في إدارة داء كرون ويُقلل من الحاجة إلى التدخل الجراحي.
التغذية العلاجية:
التغذية تلعب دورًا محوريًا في تحسين الحالة العامة للمرضى وتقليل الأعراض.
أمثلة على أطعمة قد تخفف من الالتهاب (مثل الأغذية الغنية بالأوميجا-3) وأخرى يجب تجنبها (مثل الأطعمة الدهنية والبهارات).
وتجدر الإشارة إلى أهمية المكملات الغذائية لتعويض نقص الفيتامينات والمعادن مثل الحديد، فيتامين D وفيتامين B12.
الجراحة:
في بعض الحالات المتقدمة لإزالة الأجزاء المتضررة من الأمعاء.
📌 نمط الحياة ودعم المريض:
هذا ونؤكد على أهمية الحملات التوعوية للتعريف بالمرض في المدارس، الجامعات، وأماكن العمل من أجل تهيئة أماكن لتناسب احتياجاتهم (وجود حمامات قريبة، تقليل ساعات العمل أثناء النوبات).
ويلعب إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن دورًا مهمًا في تخفيف الأعراض. كما يُنصح المرضى بتجنب التوتر والابتعاد عن التدخين، والتأكيد على أهمية المشاركة في مجموعات دعم المرضى لنشر الخبرات وتبادل النصائح.
وعلى وزارة الصحة تحمل مسؤولية توفير الأدوية بأسعار معقولة أو تغطيتها من قبل التأمين الصحي.
داء كرون مرض يتطلب تكاتف الجهود بين الطبيب والمريض للوصول إلى أفضل نتائج علاجية، ومن المهم زيادة الوعي بهذا المرض لضمان تشخيص مبكر وتحسين جودة الحياة للمصابين به.
