بعد سنواتٍ طويلة من الانتظار والصلوات والدموع، رأت أمٌّ حلمها يتحقق أخيرًا وهي تحتضن مولودتها الأولى في مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري.
فقد أنهت هذه الولادة الناجحة رحلة امتدت لخمسةٍ وعشرين عامًا من العقم والمعاناة، لتتحول قصة صبرٍ طويلة إلى فرحةٍ تنبض بالحياة بفضل الله تعالى والرعاية الطبية الإنسانية.
أوضحت الدكتورة تكتم صخر الإعرابي، أخصائية النسائية والتوليد، أن المريضة البالغة من العمر ٤٥ عامًا تابعت حملها في المستشفى منذ بدايته، نظرًا لمعاناتها من ارتفاع ضغط الدم واحتمالية الإصابة بتسمم الحمل، مشيرةً إلى أن الفريق الطبي حرص على مراقبة وضعها الصحي عن كثب لتأمين حملٍ آمن ومستقر.
وأضافت:
“عند دخول المريضة شهرها التاسع، ظهرت عليها علامات تسمم الحمل وارتفاع الضغط والزلال، فتم اتخاذ القرار بإجراء الولادة في الوقت المناسب حفاظًا على حياتها وحياة جنينها.”
تمت الولادة بنجاح بفضل الله تعالى، تحت إشراف الدكتورة تكتم صخر الإعرابي، وبمشاركة أخصائي التخدير الدكتور محمد علي، واستشاري طب الأطفال الدكتور مازن قيس الذي تابع الحالة الصحية للمولودة فور ولادتها.
وخرجت الأم وطفلتها بحالة صحية جيدة ومستقرة، لتظل قصتهما شاهدًا على أن العلم قد يفتح للأمل أبوابًا جديدة، وأن الرعاية الطبية حين تمتزج بالإنسانية قادرة على كتابة نهاياتٍ تُبهج القلب وتُلهِم الآخرين.



