لم تكن المريضة السبعينية تعلم أن رحلتها إلى الطوارئ ستكون نقطة تحول في حياتها؛ فبين ألمٍ مفاجئ في الصدر ودوخة أفقدتها التوازن، وقف الفريق الطبي في مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري على أهبة الاستعداد لإنقاذ قلبٍ يوشك على التوقف.
وما إن وصلت المريضة إلى قسم الطوارئ حتى أُجري لها تخطيط القلب على الفور، ليكشف عن هبوط حاد في معدل النبض بلغ (30 ضربة في الدقيقة) مع علامات واضحة لذبحة صدرية حادة، مما استدعى تدخلاً عاجلًا لإنقاذ حياتها.
وعن تفاصيل الحالة، أوضح استشاري أمراض القلب الدكتور باسم المعموري قائلًا:
“كانت المريضة في وضع حرج للغاية؛ فالفحوصات أظهرت انسدادًا شبه كلي في الشريان الأيمن مع تكلسات شديدة، ما جعل التدخل القسطاري يمثل تحديًا معقدًا للفريق الطبي. ومع ذلك، تمكنا عبر التقنيات الحديثة في مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري من السيطرة على الحالة بسرعة وإنقاذ المريضة من مضاعفات خطيرة.”
تم نقل المريضة على وجه السرعة إلى صالة القسطرة القلبية، حيث أُجريت لها عملية توسيع للشريان باستخدام البالون، مع وضع شبكتين (Stents) لإعادة تدفق الدم بصورة طبيعية، الأمر الذي ساعد على استقرار ضربات القلب دون الحاجة إلى بطارية مؤقتة.
بعد العملية، وُضعت المريضة تحت المراقبة الدقيقة لمدة 48 ساعة داخل المستشفى، قبل أن تُغادر وهي بصحة جيدة وتعافٍ تام، لتبدأ فصلًا جديدًا من حياتها بفضل لطف الله وجهود فريقنا المتخصص.
وبهذا النجاح، يؤكد مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري التزامه المستمر بتقديم رعاية قلبية متكاملة تجمع بين الخبرة، والتجهيزات المتطورة، والرؤية الإنسانية في إنقاذ الأرواح.