لم تكن تتخيل أن يأتي يومٌ تحمل فيه طفلتها بين ذراعيها بعد أن فقدت أحد مبيضيها بسبب ورمٍ سرطاني، لكن مشيئة الله أقوى من كل التوقعات، والعلم كان سندًا لها في رحلتها نحو الأمومة.
ففي قصة طبية مُلهمة تجمع بين العناية الإلهية والمهارة الطبية، راجعت المريضة قبل زواجها أخصائية النسائية والتوليد الدكتورة تكتم صخر الإعرابي وهي تعاني من ورم كبير جدًا في المبيض الأيمن، ليتبين بعد الفحوصات أنه ورم سرطاني.
وبإشراف أخصائي الجراحة العامة الدكتور زهير البدر، خضعت المريضة لعملية استئصال المبيض الأيمن والأنبوب الأيمن بتقنية الناظور قبل نحو أربع سنوات، وقد تكللت العملية بالنجاح التام، مما حماها من المضاعفات الخطيرة وأنقذ حياتها.
ورغم فقدان أحد مبيضيها، شاء الله أن يمنحها الحياة من جديد على هيئة حملٍ طبيعي بعد أربع سنوات من الجراحة، لتضع مولودتها الجميلة في مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري، وسط فرحة عارمة عمّت أسرتها والكادر الطبي الذي واكب قصتها منذ بدايتها.
قصة تُروى لتبقى… دليلٌ على أن الإرادة والأمل قد يصنعان المستحيل، وأن كل نهايةٍ مؤلمة قد تكون بداية لحياةٍ جديدة.
