نجح فريق جراحي وتخديري في مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري في إجراء عملية معقدة لمريض يبلغ من العمر 80 عامًا، كان يعاني من فتق مغبني كبير منذ أكثر من 15 عامًا، وسط تحديات صحية خطيرة أبرزها عجز في عضلة القلب بنسبة 25%، وارتفاع الضغط الخبيث، وعدم انتظام ضربات القلب، وتضخم عضلة القلب.
حالة المريض الصحية كانت تجعل التخدير العام بمثابة مجازفة تهدد حياته، الأمر الذي دفع الفريق الطبي إلى ابتكار حل بديل يضمن أمان العملية.
الدكتور زيد الموسوي، أخصائي التخدير، أوضح أن الجراحة أُجريت تحت التخدير المناطقي باستخدام تقنية إحصار العصب الحرقفي الإربي والعصب الحرقفي تحت المعدة، بتوجيه السونار Ultrasound Guided Ilioinguinal and Iliohypogastric Nerve Block وهي تقنية متقدمة تقلل من المخاطر وتجنّب المريض مضاعفات التخدير العام.
أما من الناحية الجراحية، فقد قاد الدكتور عماد جدوع، أخصائي الجراحة العامة، فريقه لإصلاح الفتق الذي كان يتسبب للمريض في الإمساك، وانتفاخ البطن، وآلام حادة، بل وصل إلى احتباس الأمعاء في الفترة الأخيرة. وأكد أن التخدير المناطقي مكّنهم من إجراء العملية بدقة وأمان، دون أن يشعر المريض بأي ألم.
اللافت أن المريض كان قد رُفضت حالته في أكثر من مركز طبي بسبب خطورة وضعه، لكن التعاون الوثيق بين فريقي التخدير والجراحة في مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري جعل المستحيل ممكنًا، ليغادر المريض المستشفى بعد أيام بحالة مستقرة، شاكرًا الله ثم الكوادر الطبية التي أعادت له صحته وأمله بالحياة.
