في الأول من تشرين الاول / أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم الدولي للمسنين، وهو مناسبة عالمية أطلقتها الأمم المتحدة عام 1990 لتكون بمثابة تذكير سنوي بواجبنا نحو من وهبوا حياتهم لبناء حاضرنا.
📌 من هم كبار السن؟
هم ربيع العمر الماضي، وسِفر الخبرة المفتوح.
هم آباؤنا وأمهاتنا، أجدادنا وجداتنا، من نحتت تعبهم وشقاؤهم ملامح مجتمعاتنا، وغرسوا فينا قيمًا تروي حكاياتهم.
في عيونهم بريق الحكمة، وعلى وجوههم سطور قصة عمر، وفي قلوبهم كنوز من العطاء لا تنضب.
📌 لماذا نخصص يومًا للاحتفاء بهم؟
لأن هذه المناسبة تجسّد أهدافًا إنسانية نبيلة، منها:
* تسليط الضوء على قضاياهم الملحة، مثل توفير الرعاية الصحية الملائمة، ومكافحة العزلة الاجتماعية، والحد من أشكال الإساءة.
* تعزيز التواصل بين الأجيال، وتذكير المجتمع بفضل كباره وحقوقهم.
* الاعتراف بمساهماتهم الاستثنائية في بناء المجتمعات وتنشئة الأجيال، فهم جسور تربط الماضي بالحاضر.
* الدفع نحو سياسات أكثر شمولية تراعي احتياجاتهم في مجالات الصحة والإسكان والحماية الاجتماعية.
📌 بأرقامٍ.. عالمنا يشيخ بكرامة
* يتوقع أن يصل عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا إلى 2.1 مليار نسمة بحلول عام 2050.
* للأسف، كثير منهم يعيشون في عزلة أو يعانون من نقص في الرعاية، مما يزيد من معاناتهم النفسية والجسدية.
📌 كيف يمكننا أن نكون عونًا لهم؟
يدًا بيد، يمكننا صنع فرق في حياتهم:
1. الاحترام اليومي: في البيت، في الشارع، في المستشفى.. لنجعل الاحترام رداءً يلفّ وجودهم.
2. زيارة ودعم: قم بزيارة دور الرعاية، قدّم الوردة، والكلمة الطيبة، وبعض وقتك.
3. الاستماع الجاد: حكاياتهم كنوز.. استمع لها تكن لك عِبَرًا.
4. محاربة التمييز العمري: الشيخوخة ليست عيبًا، بل شرف العمر.
5. تربية الأجيال: علّم أبناءك برَّ الوالدين والإحسان إلى الكبار.
📌 لأن الإنسانية سلسلة متصلة
اليوم العالمي للمسنين ليس مجرد تاريخ في التقويم، بل هو اختبار لإنسانيتنا.
إنه تذكير بأن الرعاية التي نقدمها اليوم ستكون البذرة التي نحصد غدًا رعايتها لنا.
فالحياة دوار.. ومن يُحسن إلى كبارها، تُحسن الأيام إليه.
📌 وختامًا..
كما قال رسولنا الكريم:
“ليس منا من لم يوقّر كبيرنا”.
فليكن هذا الحديث نهج حياة، وليس مجرد ذكرى.
🌸كل عام والمسنين بالف خير وعافية🌸