📌ما هو الفيروس الرئوي البشري (HMPV)؟
الفيروس الرئوي البشري (Human Metapneumovirus – HMPV) هو فيروس تنفسي ينتمي إلى عائلة الفيروسات المخاطية، التي تشمل أيضًا فيروس الـ RSV (الفيروس التنفسي المخلوي).
يُعد HMPV من الأسباب الرئيسية لالتهابات الجهاز التنفسي الحادة، ويُصيب جميع الفئات العمرية، لكن الفئات الأكثر عرضة للخطر هي الأطفال، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
تم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة في عام 2001، ورغم أنه أقل شهرة من فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا أو RSV، إلا أن تأثيره على الصحة العامة لا يمكن تجاهله.
📌أسباب الإصابة بالفيروس:
ينتشر الفيروس الرئوي البشري بشكل رئيسي خلال مواسم البرد والشتاء، عندما تكون الفيروسات التنفسية أكثر نشاطًا.
تنتقل العدوى بشكل رئيسي من خلال:
• التلامس المباشر: مثل المصافحة أو العناق مع شخص مصاب.
• الرذاذ التنفسي: الناتج عن العطس أو السعال.
• الأسطح الملوثة: مثل مقابض الأبواب، الهواتف، أو الألعاب التي لمسها المصاب.
📌الأعراض الشائعة:
عادةً ما تكون أعراض الفيروس الرئوي البشري مشابهة لتلك الخاصة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، ويمكن أن تشمل:
• الحمى: التي تتراوح درجاتها من المعتدلة إلى العالية.
• السعال: قد يكون جافًا أو مصحوبًا بالبلغم.
• التهاب الحلق: وصعوبة في البلع.
• احتقان الأنف وسيلانه.
• ضيق التنفس: قد يكون أكثر وضوحًا في الحالات الشديدة.
• الإرهاق وآلام العضلات: التي تؤثر على النشاط اليومي.
في الحالات الشديدة، قد يؤدي الفيروس إلى التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر.
📌كيفية انتقال الفيروس:
1. الرذاذ التنفسي: الناتج عن السعال أو العطس.
2. الاتصال المباشر: مثل المصافحة أو العناق مع المصابين.
3. الأسطح الملوثة: مثل الهواتف، الألعاب، أو مقابض الأبواب.
📌طرق الوقاية:
لا يوجد حتى الآن لقاح مخصص للوقاية من HMPV. ومع ذلك، يمكن الحد من انتشار الفيروس ووقاية الأفراد من الإصابة من خلال اتباع بعض الإرشادات الوقائية:
1. غسل اليدين بانتظام: باستخدام الماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصة بعد السعال أو العطس.
2. تجنب لمس الوجه: عدم لمس العينين، الأنف، أو الفم بأيدٍ غير نظيفة.
3. استخدام المناديل عند العطس أو السعال: والتخلص منها بشكل صحيح.
4. تعقيم الأسطح والأشياء المستخدمة بشكل يومي: مثل مقابض الأبواب، الهواتف، وغيرها من الأسطح التي قد تتعرض للتلوث.
5. الابتعاد عن الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية: مثل السعال أو الحمى.
📌التشخيص:
عادةً ما يتم تشخيص الإصابة بـ HMPV بناءً على الأعراض السريرية.
في الحالات المشتبه بها، يمكن استخدام:
• اختبارات PCR: للكشف عن الفيروس في العينات التنفسية مثل البلغم أو مسحات الأنف.
• تقنيات التصوير مثل الأشعة السينية: للكشف عن أي علامات لالتهابات الرئة أو مشاكل تنفسية.
📌العلاج المتاح:
لا يوجد علاج محدد مضاد للفيروس الرئوي البشري، لذا يعتمد العلاج على تخفيف الأعراض ودعم الجهاز التنفسي:
• الراحة التامة: والابتعاد عن الأنشطة المجهدة.
• شرب السوائل بكميات كافية: لتجنب الجفاف.
• أدوية خافضة للحرارة ومسكنات الألم: مثل الباراسيتامول.
• استشارة الطبيب: في حال ظهور أعراض شديدة مثل ضيق التنفس المستمر أو ارتفاع شديد في الحرارة.
📌المضاعفات المحتملة:
في الحالات الشديدة، قد يؤدي HMPV إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، خاصة لدى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. أيضًا، يُلاحظ تأثيره الكبير على مرضى الربو أو الأمراض القلبية.
📌الأبحاث الحالية والتطورات:
تجري حاليًا عدة أبحاث علمية لمحاولة تطوير لقاحات أو علاجات مضادة للفيروس. بالرغم من أنه لا يوجد علاج محدد حاليًا، فإن الأبحاث في هذا المجال تزداد، وقد تظهر نتائج إيجابية في المستقبل القريب.
🌸تمنياتنا بالصحة والسلامة للجميع🌸