نجح الفريق الجراحي بمستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري في إنقاذ رجل سبعيني من بتر قدمه، بعد تعرضه لإصابة مروعة بآلة حادة (كوسرة) أحدثت جرحًا غائرًا، وتهتكًا في الأوتار، وكسورًا معقدة في عظام المشط، مما جعل مصيره معلقًا بين الأمل والخطر.
وصل المريض إلى قسم الطوارئ في حالة حرجة، ينزف بشدة ويعاني من ألم مبرح، بينما كشفت الفحوصات السريرية والشعاعية عن خطر فقدان وظائف القدم بالكامل، وربما بترها، إذا لم يتم التدخل العاجل. كان القرار لا يحتمل التأخير، فبدأ الفريق الطبي سباقًا مع الزمن لإنقاذ الطرف المصاب.
قاد الدكتور حيدر ظاهر العملية الجراحية الدقيقة، حيث قام بترميم الأوتار المقطوعة وتثبيت الكسور باستخدام تقنيات متقدمة تهدف إلى استعادة القدم لوظيفتها الطبيعية. فيما تكفّل الدكتور أسامة عيسى بإجراء التخدير المناطقي لضمان راحة المريض أثناء الجراحة.
وبمهارة فائقة، نجح الفريق الجراحي في إنقاذ القدم من المصير المحتوم، حيث أظهرت المتابعة الأولية بعد الجراحة تحسن تدفق الدم إلى القدم واستقرار حالة المريض، مما عزز الأمل في تعافٍ كامل.
هذا النجاح الباهر لم يكن مجرد إنقاذ لقدم مهددة بالبتر، بل كان إنقاذًا لحياة كاملة، إذ عبّرت عائلة المريض عن امتنانها العميق للفريق الطبي، مشيدةً بالمستوى المتقدم من الرعاية والخبرة التي يتميز بها المستشفى، ليظل اسم مستشفى الإمام الحجة (عج) الخيري عنوانًا للإنجازات الطبية والإنسانية.
