رغم صِغر حجمها، تلعب الغدة الدرقية دورًا كبيرًا في تنظيم طاقة الجسم وصحة الأعضاء.
تقع على شكل فراشة في مقدمة العنق، وتُنتج هرمونات تؤثر على الأيض (Metabolism)، أي سرعة استخدام الجسم للطاقة.
اضطرابات الغدة تنقسم إلى نوعين رئيسيين: الخمول والنشاط الزائد.
إليك الفرق بينهما بطريقة مبسطة:
أولاً: خمول الغدة الدرقية (Hypothyroidism)
يحدث عندما لا تُنتج الغدة ما يكفي من الهرمونات (T3 و T4)، مما يبطئ وظائف الجسم.
أهم الأسباب:
• داء هاشيموتو (مناعة ذاتية).
• نقص اليود.
• استئصال الغدة أو علاجها باليود المشع.
• بعض الأدوية مثل الليثيوم.
الأعراض:
• تعب مستمر وخمول واضح.
• زيادة الوزن رغم ضعف الشهية.
• جفاف الجلد وتساقط الشعر.
• بطء ضربات القلب.
• إمساك وحساسية شديدة للبرد.
• انتفاخ الوجه أو تغيّر الصوت.
ثانياً: نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)
يحدث عندما تُنتج الغدة كميات زائدة من الهرمونات، مما يؤدي إلى تسريع الأيض بشكل مفرط.
أهم الأسباب:
• داء غريفز (مناعة ذاتية).
• عقيدات نشطة في الغدة.
• التهاب مؤقت في الغدة.
• تناول كميات عالية من اليود.
الأعراض:
• فقدان الوزن رغم الأكل الجيد.
• تسارع دقات القلب أو خفقان مفاجئ.
• تعرّق زائد وعدم تحمّل الحرارة.
• قلق وعصبية ورعشة في اليدين.
• إسهال واضطرابات في الدورة الشهرية.
التشخيص؟
يعتمد التشخيص على:
• تحاليل دم لمستوى TSH وT3 وT4.
• الفحص السريري.
• أحيانًا: التصوير أو المسح النووي.
💊 العلاج؟
• خمول الغدة: علاج يومي بهرمون صناعي (ليفوثيروكسين) لتعويض النقص.
• نشاط الغدة: أدوية لتقليل الهرمونات، أو علاج باليود المشع، أو جراحة في بعض الحالات.
⚠️ مضاعفات يجب الحذر منها:
• خمول شديد: قد يؤدي إلى غيبوبة “الوذمة المخاطية” وهي حالة خطيرة.
• نشاط مفرط: قد يسبب “أزمة التسمم الدرقي” وهي حالة طارئة تهدد الحياة.
✅ خلاصة سريعة:
الغدة الدرقية صغيرة بالحجم، لكنها كبيرة بالأثر.
لا تستهِن بأي عرض غريب تشعر به—قد تكون الغدة السبب.
الفحص الدوري للهرمونات مهم جدًا، خاصة لمن لديهم أعراض مستمرة أو تاريخ عائلي.
تمنياتنا بالصحة والسلامة للجميع